مجلس: في ذكر ما روى في نرجس اُمّ القائم عليه السلام(1):
واسمها مليكة بنت يشوعا بن قيصر الملك.
قال بشر بن سليمان النخّاس من ولد أبي أيّوب الأنصاري أحد موالى أبي الحسن أبي محمّد عليهما السلام، قال: كان مولانا أبو الحسن علي بن محمّد العسكري عليه السلام فقَّهنى في أمر الرقيق فكنت لا أبتاع ولا أبيع إلاَّ بإذنه، فاجتنبت بذلك موارد الشبهات حتَّى كملت معرفتي فيه فأحسنت الفرق بين الحلال والحرام، فبينا أنا ذات ليلة في منزلي بسُرَّ من رأى وقد مضى هوي(2) منها إذ قرع الباب قارع، فعدوت مسرعاً فإذا بكافور الخادم رسول مولانا أبي الحسن علي بن محمّد عليهما السلام يدعوني إليه، فلبست ثيابي ودخلت عليه، فرأيته يحدّث ابنه أبا محمّد عليه السلام وأخته حكيمة من وراء الستر، فلمَّا جلست قال: (يا بشر إنَّك من ولد الأنصار وهذه الولاية لم تزل فيكم يرثها خلف عن سلف، وأنتم ثقاتنا أهل البيت، وإنّى مزكّيك ومسرّحك(3) بفضيلة تسبق بها سائر الشيعة في الموالاة بها بسرّ أطلعك عليه وأنفذك في تتبّع أمره)، وكتب كتاباً ملطفا (4) بخطّ رومي ولغة روميّة وطبع عليه خاتمه وأخرج شستقة(5) صفراء فيها مائتان وعشرون ديناراً،