قال الإمام الصادق علیه السلام:
«إنّ لنا حرما وهو بلدة قم، وستدفن فیها امرأة من أولادی تسمّی فاطمة فمن زارها وجبت له الجنة».(1)
لقد افتخرت مدینة قم بأنّها حرم أهل البیت علیهم السلام، وهذا الفخر لیس فقط من جهة أنّ الناس الذین یسکنوها هم أهل الرکوع والسجود والقیام والقعود، وأهل الدرایة والروایة وحسن العبادة، وأنّه یجتمع فی هذه المدینة المقدّسة مَن یناصر الإمام المهدی علیه السلام، ولیس هذا الفخر فقط لکونها تحتوی علی أکبر الحوزات والجامعات العلمیة والمؤسسات الحدیثیة والمعرفیة.
بل إنّها مضافا لذلک قد تشرّفت بوجود هکذا شخصیة ملکوتیة وجوهرة سماویة، إبنة باب الحوائج إلی الله فصارت مسجدا لأولیاء الله تعالی.
وإذا کانت مدینة قم سابقا ملتقی لکبار المحدّثین ومعبدا للسیدة فاطمة