رواه الفضل بن شاذان يظهر كونها تسمى مليكة، وكذا يظهر فيه - أي الخبر - أنها كانت تعرف بأسماء متعددة ، فقد روى الفضل بن شاذان في كتابه الغيبة ، بسنده إلى الإمام أبي محمد الحسن بن علي العسكري عليه السلام في جوابه لمن سأله عن اسم أم القائم عجل الله فرجه، قال عليه السلام:
و أمه مليكة التي يقال لها بعض الأيام : سوسن، وفي بعضها : ريحانة ، وكان صقيل ونرجس أيضا من أسمائها .
أقول: وقد ذكر لها المؤرخون هذه الأسماء جميعا، والبعض ذکر صیقل بدل من صقيل مما يوحي بوجود إسم آخر لها، ولعله من خطأ المصحفين، وعلى كل حال فهي مشتهرة بإسم نرجس، وتعرف بین الفرس بنرجس خاتون عليها السلام ، ولم يقع خلاف بين المؤرخين والمحدثين من أنها سليلة ملك الروم.
وهذا الخبر رواه شیخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي بسند معتبرإلى بشر بن سليمان النخاس، إلى الإمام أبي محمد الحسن بن علي العسكري عليه السلام ، وبشر بن سليمان النخاس هو من ولد أبي أيوب الأنصاري، وأبو أيوب هذا هو أحد موالي الإمامين الهمامين العسكريين عليه السلام، وكان جاءهما عليه السلام في سامراء
وروى الطوسي بسنده إلى بشر بن سليمان النخاس، قال : أتاني کافور الخادم، فقال : مولانا أبو الحسن علي بن محمد العسكري - عليهما السلام - يدعوك إليه فأتيته، فلما جلست بين يديه قال لي : يا بشر إنك من ولد الأنصار، وهذه الموالاة لم تزل فيكم يرثها خلف عن سلف، وأنتم ثقاتنا أهل البيت، وإني مزكيك ومشرفك بفضيلة تسبق بها الشيعة في الموالاة بها، بسر أطلعك عليه، وأنقذك في ابتياع أمة، فكتب كتابة لطيفة بخط رومي، ولغة رومية وطبع عليه خاتمه، وأخرج شقيقة صفراء فيها